شمروخ الأراجوز38
سم الكلمات
القلب المصرى الطيب-مات
لا عاد بيحس بعضه جوع الأيتام
ولا نهش كلاب الأيام
ولا هبش نياب الحكام..
ولا خدش حياء الستات- مات..
القلب الوطنى الحر اتحجر مات
لا بيرجف من حرقة نزف الأطفال
ولا بيتشحتف على أحوال العمال
ال-متلقحة طوابيرهم ع الأرصف
دايسة على رقابيهم جزم الخواجات
والسم اللى بتضخه فى عروقهم
لجنة رسم السياسات.. فى جرايد السحت
ومشاريع غسل الدورلارات.. وفضائيات النفط
القلب العربى المبلى بالقحط وبالشعارات
اتسمم-مات
إتفحم فى القطر وفى المسرح
وغرق فى النيل واتملح
لا فاكر إيه اللى جرى له من سنوات
ولا بيفكر فى اللى حيجرى له قدام
مخنوقة جواه الاحاسيس مشنوقة الأحلام
لا بينشق لطفل بفرفر فى حضن أمه يموت
ولا مستغرب وحل هوان النفس
اللى على عمة أبوه الهلفوت
ولا همة كسرة نفس أخوه المكبوت
لا سامع إسمه ف كشف الإعدام
ولا شايف صورته بتبهت ويا الأيام
اتقص اتخلع من جدر ضلوعه
اتمزع فى صمت خضوعه-ومات
من كتر تعاطى السم المتقطر من حبر الكلمات
شكشكة
الحزب ناوى يغير جلده- طب والمخ؟
إيه كومة الرمل تعمل لما بكره ترخ
اللى خربها قعد على تلها وتنح
حتى أما نوح، ما يخجلش ف بجاحه يجخ

يعجن عجينها وهوه لا مؤاخذه ب
تنتخبوا مين؟
الحزب الوطنى معاه مفاتيح الدكاكين
ومواقف السرفيس وافران العيش
ومحطات البنزين
وجاى تأسلنى ح تنتخبوا مين؟

الحزب الوطنى صاحب البورصة
جاتب وكويز
وماسك مغرفة البهريز
وبطاقات التموين
وجاى تقول لى ح تنتخبوا مين؟

الحزب الوطنى ملك الإنجاز
من إبرة ضرب النار
حتى صواميل براميل الإنجاز
وجلب مواسير الغاز
حتى سيديهات حل الفوزاير والألغاز
وشفرة أوهام العزة القومية
يسار ويمين
وجاى تأتتنى ح تنتخبوا مين؟

سبحان من وهب الحزب الوطنى
دليل التليفون
وخرايط أخبار التلفزيون
وكتب له مانشتات الأخبار والأهرام
مخ مخ له حول الكلمات المتقاطعة
خصص له نظارة التعليم
وخرايط أمن الدول
من معبر فلاديلفيا حتى بلطيم
وإدارة فحص الأهوام المتداولة
ورياسة كل لجان التقييم والتقسيم
والتعتيم والتنظيم
ومنحه منابع وحى الإلهام
سبحانه.. من وهب الأختام
خوف وإهانة
دله على مفاتيح الأحلام
مال وحصانة
سرب له سر الخلطة
جنبه حسب التعاليم
وبفضل معاهدات التسليم شر الغلطة
غير المقصودة- وخلط المفاهيم
وعليها وهب له الأرقام السرية
لحسابات الملايين
دولارات أو بنى آدمين
كلام من القلب
أنا كنت فاهم اللى خاين بلده ما يبعبعش
ح يخفى عيبه ويكتم جيبه ما يشخشخش
أتارينا فى سيرك عربى فالته قوانينه
مجانينة حاكمينه أعقلهم مرابى وجحش

حمدت ربى عشان بالعربى ما بنهفهمش
فى قبضة زى الحديد
سهران بتدى للنجوم مواعيد
تحسب مواقيت القمر-للعيد
ليلك يعدى فتتعشم فى صبح جديد
والقلب كما كوز دره اتفرفط وهو اخضر
وما صدقكش العنب
ولا نام فى ضلك توت
ولا اليمام اليتيم فاكر مواعيدك
وتابوت غيط الطير بينكر ليه شاكوش سيدك
مات النخيل اللى زرعته بإيدك
اللى عشقته نساك
واللى اصطفيته وخاويته رجع زمن يقلق
فى السر يسأل وراك
واللى أنت ربيته ذكرك
بيخاف يشوفوه معاك
ماعدش غيط السباخ ح يصدق الياسمين
الطرقة ما بتلحقش ضى الشمس
الباب ما عدشى بيشهق فرحة بالراجعين
نجلاء مازالت بتكره ذكريات جوزفين
وام يوسف توفت من سنين وسنين
خرست صباحات الخبيز والعجين
العيد رحل باين مع الميتين.
أو قول مع المقتولين
اللى ما بلحقش صوتك يوعى أساميهم
أبوك سليم مات ولا شفتوش
ندهت عليك بنت خالتك من حلاوة الروح
ردت عليها الصرخة نخلة ياسين
يوم 5 يونيه. وكنت لساك سليم نيه
بقلب سليم
شهقة نسيم عصرية يوم م الصيف
آهه صبى عاشق
يقسم مع أصحابه صحن المش بالمليم
مجنون بيتصنت لمكنة طحين
نفس البنات من فقرها إنسدت
صوتهم بيشرخ ضلوعك بعد ما اتهدت
لون الغروب اختلف
والنهر نتن بعد ما كان نيل
أهمم كتير عدت-أمم غرقت ولا سدت
والبحر صاب التلف-نقبك على شونة
النفطة نزلت قبل مواعيدها
حتى البصل عفن
وسقاطات البيبان العجوزة م التعب صدت
كان فرصة نختار هدوء الموت-لكن عدت
واصحابك الخيبانين هجروا المراكب ورحلوا
تاهوا فى موج الزمان الندل ع الشطين
أخذوك بذنب اللى أنت سامحتهم
واللى أنت حبيتهم
واللى أنت من غدرهم مليت وهاجرتهم
فاتوك لوحدك وحيد
ع البر وحدك زى لحن قديم فى جنة عدن
تغزل مواويل لاكتئاب والألم
يعصب عليك الخطو تبرى القلم
سهران بتدى للنجوم مواعيد
تحسب مواقيت للقمر فى العيد
تظن ليلك معدى وهو كالرسخة
كاتم مراوح قلبك الموصول بقلب الوطن
قبضة كمثل الحديد
وبرضة مازلت زى القط تتنفس سبع تراوح
ومتعشم فى صبح جديد
يعيد زمان الكارتة أم النمش
ذات الخدود الحبش
وعيون سارقها الحزن م البرسيم
تعالوا نعيد الاعتبار
شرط اليسارى النزيه
حتى ولو ابن بيه
لو حس عترة زميله
يفاديه بحبه عينيه.

وعشان إرادته كرامته
عمره ماح يطاطى هامته
ولا يساوم عليها
لو فيها راحت رقبته

طبع اليسارى وأصوله
يكون على قد قوله
يرفض على الحق يكدب
لوحتى واقف بطولة

ويخوض بحور السياسة
فى الصمت زى الحماسة
الحق والعدل رايته
ضد الخنوع والنخاسة

وموت اليسارى ف جموده
الحركة جوهر وجوده
وعينه على شمس بكره
وبدمه يوفى وعوده

قيمة اليسارى بناسه
وحبهم فيه خلاصه
ويضيع إذا شل عقله
كلام مسوجر فى راسه

وعزمه يقوى بغيره
للخلق يفرش حصيرة
وينسى فى الأزمة نفسه
يفيض على الكل خيره

وأسأل تراثنا المجيد
فى رفض عيشة العبيد
دمانا هدمت سجونها
والشعر فل الحديد

والدم ما كانش ميه
والشعر روح إنسانية
وخميس وشهدى وفريد
مش صدفة راحوا ضحية

كنا الحطب فى الحريقة
وجمر وهج الحقيقة
ماشل أحلام شبابنا
زى النيران الصديقة

والناس طبيعتها تنسى
جهالة جايز.. يا خسة
لكن مصيرنا ف ايدينا
والحلم ما متش لسه

فاعقلها يا صاحبى وافهم
عذابنا ما كانش مغنم
والأرض حافظة الاسامى
لو يوم ترابها تكلم

كنا شموعها فى ليلها
بيجرى فى عروقنا نيلها
وف عز ليل التحدى
كنا تملى دليلها

فى اليأس كنا الأمانى
فى الصمت لحن الأغانى
وإن رجعت الدنيا بينا
جراحها ح نعيشها تانى

إبداعنا يبرق تجلى
فى عما زمان التخلى
ومن هديم الهزيمة
إيدينا تبنى تعلى

تعيد اعتبار اللى ماتوا
ربيع اليسار، أغنياته
تعيد للتاريخ اللى عجز
شبابه، معنى لحياته

يلزم نعيد لاعتبار
لدور وفكر اليسار
ياللى نسيتوا تاريخكم
وحاصركوا جهل الصغار
البيت ما عادش بتنا
خوفنا مفرق شملنا
والشك جايبنا لورا
صديقنا والا عدونا
هو اللى باعنا واشترى
وليه رضينا بذلنا
أصبحنا مثل ومعيرة
ننزح بحور بكفنا
ينبح صوتنا ثرثرة
نأكل ونهرى ف بعضنا
ونتوه فى ليل المسخرة
وهو يطفى شمعنا
بالجهل ويجيبنا لورا
واحنا اللى ما كان زينا
فى البر سيرة معطرة
مين اللى ضيع حلمنا
ولبد لنا جوة الدرة
بيتنا اللى سرقه مننا
قلبه مغارة مقبرة
يدفنا نمضع كدبنا
ويسوق علينا الغندرة
لكن أنتى كاشفة سترنا
يا مصر يا متحيرة
وفاضحة للناس سرنا
الخيبة مش متقدرة
بإيدينا كاتبين حظنا
قافلين بيبان المقدرة
نختار سقوف على قدنا
عشان قاماتنا قصيرة
تحتيها نخفى عجزنا
تفرقش راجل من مرة
وزعيمنا مادام زينا
قد المقاس ع المسطرة
نرضى عليه يرضى بنا
نرضى سواء نأكل خـ
سرك بير لكن مش سر
كل الملاعيب المخفية
فضحوها النور الحرامية
اللى سرق من بدرى بنوكها
واللى حرق روحها على ديوكها
واللى حرمها من الحرية
يوم جردها من الوطنية
علم خرافة.. كدب صحافة
ناس خوافة هبلها يعر
.
سرك بيروانت المتمكن
اللى قرش ملحتها ودكن
قطع الحبل التعلب فات
ورمى العهدة على الخواجات
فكوا مكنها-شفطوا لبنها
هدوا كيانها بإيدز وجات
قمح مسرطن خوف بيطنطن
فقر استوطن-خيرها يفر

الآلاعيب انفضحت- قر
لا سرك بيرولا بيرك سر
حروف لبط من غير نقط
اتلهيتوا ف لعبة الدستور نسيتوا
هوه إمتى كان احترم دستور
ارتضيتوا قلة الحيلة رضيتوا
وسمحتوا للص يلبس بدلة المأمور
فوقوا يا أصحاب وخافوا حناش حديته
إقروا ملاعيب النفط بين السطور

ليه بننسى اللى طلع بيه السماسرة
وفي وامتى داس بكعبة على القانون
الوطن ضاع والمواطن مات يا حسرة
والعقول النيرة بتلحس صحون
الخول علنا يلاعب العلق بصرة
واللى جامعهم سوا أصلا زبون!

والهبيل يفرح إذا ابتسموا له زقطط
خشن دى زريبة وهيص ما دمت عايز
كل شئ بالتكنولوجيا صبح مخطط
وأنت فقرى ح ترضى ببواقى البرايز
نقى على كيفك منقرش أو منقط
خد من الخوازيق مقاسك تبقى فايز

طب فى أيدنا إيه إذا زرجن وزمجر
جيش وأمن وبنك وبجاحة وسجون
مركبة وتايهة فى ريح الخوف تبحر
واللى ركب الدفة مسموح له يخون
الجنون بقى بالقانون مكتوب مقدر
وح نشرب سم شرعى وبالقانون

كم خناجر غولت نهشت ضلوعنا
كل يوم بيعدى نتحسر عليه
إيه فضل لنا إلا ذلنا بعد جوعنا
بعنا وقبضنا وإيه باقى لنا إيه؟
هيه نفخة لو نفخها طفت شموعنا
كل شبابيك الهوا ملك إيديه

نشفت البركة وبانت زقازيقها
ربع قرن ولسه قرنين فى الحلال
دى بلد من طول ما هتكت جف ريقها
فقر جهل وعلة سرطنت الطحال
واللى سرق المال داس العمال خنقها
حمل كاذب-نفسها تخلف رجال
المضيفه
مصطبه مصريه بحب مصر مكيفه
ملحق العدد 38
سمير الحمير
يامحنى إيدنا
يا محنى إيدنا بالدم
يا مكربسنا ف نفق الليل
مين يقدر ع الغولة يا عم
والشطار رابطين الخيل
احسب فرق الكيف والكم
واضرب فوق الراس والديل
واوعى تكون أهبل تتخم
ديل القهر مركب ديل
كل ماتيجى الناس تتلم
بعد ما تزهق حط وشيل
بعد ما تشبعه غلب وغم
يطلع واحد دمه تقيل
يعمل أب ويعمل عم
شرع شيطانى بالتأويل
جوز الخاله وجوز الأم
بلع الدلتا وشفط النيل
يا محنى إيدنا بالتار
سلحنا بالنور والنار
واطلقنا من سجن الخوف
وادى الفقرا خيول وسيوف
واوعى تعد، الفقرا كتار
حسرة قلبك يوم ما تشوف
كل الكدب صبح مكشوف
بالمقلوب على ضهر حمار
تطلع صورتك فى الأخبا
ترجع خالتى وأمى أخوات
مصر تعيش فى تبات ونبات
وتفتح الأزهار
يامحنى إيدنا بالحنة
ابنيلنا وعلى ف الجنه
وادى الغولة بيت ف النار
جنب العسكر والتجار
عرض الصبايا
ياللى حاكمين مصر
بالكدب المسلح والعساكر
إضربوا بالشوم ولاده
ما انتوا دابحين شعبها
بذل المعاهدة وبالخناجر
بعتوا شهداءها ببلاش
والحجة باينة.
حين لقيتوا على الحناش
وعلى الصهاينة
طبقة خاينة وخايفة
عصرت قلبنا بالقهر عصر
كدبكم فى عروقنا غول
ليلكو فوق البر طول
انطفى الفجر اللى لما
سرقتوا شمسه
خجل ما جاش
يوم ما صورتوا
الهزيمة وذلها
على أنه نصر
فاهتكوا عرض الصبايا
ما انتو هاتكين
عرض مصر
أحزان ناصرية من عام الردة
عندما مات محمد رسول الله
قال أبو بكر قولته المشهورة
لما رأى ما صار إليه حال المسلمين
… من كان يعبد محمدا
فإن محمدا قد مات
ومن كان يعبد الله
فإن الله حى.. لا يموت
فإذا ما انقطع الخيط الواهى
بين الخطوة والموت
بين دهاء الخلفاء وأحزان الشعب
أمدد لى كفيك
لا تشهر سيفك فى وجهى
عبد الناصر.. مات
فهل نأمن غدر التحكيم
وكيد ابن العاص.. عظيم؟
وأشاعرة العرب يراؤون دمشق
ويحيون القيم الرومية؟
هل نأمن غدر التحكيم..؟
والكذابون يبيعون هويات الصدق المتبتل
فى المؤتمرات الرسمية؟
والقوادون على شطان البحر الأبيض
يتعاطون حبوب الوجد الوطنية؟
هل نأمن غدر التحكيم
والنخاسون احتشدوا
فى أسواق المدن الحرة
يضعون خطوط التقسيم
ويخفون بليل
رائحة صكوك الصلح
وتسوية الغفران؟
هل نأمن غد التحكيم؟
ومعاوية يفاوض مكة
يستقبل أشتات السفراء
يبايعه كل أباطرة الأرض
وتحميه سيوف الأمراء؟

يارب الفقراء أغثنا
هذا ابن رسولك يرديه العطش
يموت على صدر الصحراء
ظمآنا.. يقتله الشوق إلى قطرة ماء
والنيل على مرمى حجر
لكن التجار يسدون الأفق
يساندهم جيش الأعداء
…..
ها هى ساحات المنشية خرساء
لا يسمح فيها صوت الأنصار
يزلزل عرش الكفار نهار التأميم
تستيقظ مرهقة-
تفرك عينيها-
تتذكر-
تصحو-
ما أن تنطق
ما أن تتناقل خافية الأنباء
حتى تدهمها أحذية الأمن الأموى
وفتوى التجريم
وتجبرها شرطة "أوكتافيو" أن تتزين
-أن ترقص قهرا حيت تمر طوابير
العملاء
أن ترقد قسرا
ليضاجعها تجار الأقمشة المسروقة
والأحلام الوهمية

فى الثامن والعشرين من الشهر الباكى
خرجت باب الشعرية حاسرة الرأس
تودع حلما غيبيا ينبت من أرض الواقع
ليموت على صد الشارع
مهجورا
تستحقة قبة عابدين الجمهورية
.. .. ..
عبد الناصر مات
فليرحل عنا من يعبد عبد الناصر
وليتقدم من يحمل سيفه
من يمسح فى بردته الشعبية-
أوهام تردده-
من يقتل خوفه
يا آلهة الخبز الأسود والحارات المجهولة
يا من لا تملكن سوء الأسماء الخشنة
والأطفال البرية
يتكاثف فى الميدان المحزون ظلام
من قرن الذل
يجندل أبناء كالأشباح
ضحايا للسلم الوطنى
يختطف صبايا
استولدهن الجوع-عظايا
كى يصبحن شهود الردة
ويصرن جوارى عصر البترول الذهبى
....
عبد الناصر.. مات
لا يزهر حقل الحنطة
فى الرابع من فبراير
ميت سلسيل-يعذبها الخوف
ويهجرها الحلم
فعيون الوالى عادت
تستيقظ فى منتصف الليل
لترصد كل الأبواب
عادت أشباح الموت الأسود
تتعقب خطوات الشغيلة

كانت قريتنا تأمل يوما فى قطعة خبز
تبعد غائلة الجوع
وتقتل صيحات الشرطى
الرابض فوق الجسر
يقسم أرزاق الناس
كانت تدفع من دمها راضية
ليعيش القمح
وتحلم بالنوار الآتى
عبد الناصر مات ومازالت تحلم بالنوار
الآتى
كانت ترسل أبناء للحرب
-تضيع ببرية سيناء
وتحلم بالنصر الآتى
عبد الناصر مات
ومازالت تحلم بالنصر الآتى
تحلم بالثورا
تتهجى الأحرف
لا تفهم أكثر مما تعلم
ترسل أبناء للجامعة وللمصنع وتغنى
للسد العالى
ولأوراق تحمل وعدا
ينبجس من اللجه والمجهول
يتفجر فى أعماق الطين
ويزهر فوق صدور العمال

كانت قريتنا تحلم لا عبد الناصر مات
ومازالت تجمع أشلاء الحلم
وأشلاء الشهداء
ما كانت تعبد عبد الناصر
لكن
كانت تحلم بالقمح
وبالنصر الطالع من أعماق الجرح
وكانت تنظر فى عينى ناصر- تقرأ
تحفظ ما كانت تعنيه الكلمات
وتقاوم خوفا مجهولا
وتصارع رعبا تعرفه-يسترق السمع
يلص الخطوات
ويطارد أحلام الفتيات
يتسلل مستترا بوشاح السلطة
كى ينبش قبر الموتى
.. ..
عبد الناصر.. مات
قريتنا عادت تدفع من دمها
ويموت القمح
قريتنا تفقد عذريتها
كى تنجب أطفالا لا للحرب
ولكن
لبيوت الأغوات
وبنات يتقن لغات الأسواق الحرة
والرقص
ليدعمن الدعم الأخوى
ويحمين العمق بكل الجبهات
...
يارب الفقراء أغثنا
فبنات بنى هاشم يؤخذن سبايا
كى يتشفى أحفاد أبى سفيان
ويرضى الروم ويغفر عملاء الفرس ذنوب
العرب الأولى
والفلاحات يسقن عرايا لخيام رعاة الأبل
وتجار الزيت
ورياح الردة تجتاح الصحراء
تشوه وجه النيل
تداعب أعلام البيبسى- تقتل أهل البيت
وعبد الناصر مات
فليرحل عنا من يعبد عبد الناصر
من يخشى أن ينقطع الخيط الواهى
ولتقدم من يحمل سيفه
من يمسح فى بردته الشعبيةأوهام تردده
من يقتل خوفه
.. .. ..
فامدد لى كفيك
لا تشهر سيفك فى وجهى
كى نأمن غدر التحكيم
ولكى ننظر فى عينيهكما نظرت قريتنا
المرتعبة من هول قلاع معاوية
وتدبير أشاعرة القرن العشرين
وكيد ملوك الزيت
ولنحفظ عنه كما حفظت
ما تعنيه الكلمات
...
أمدد لى كفيك
لا تشهر سيفك فى وجهى
كى نحتمل فداحة إكمال المشوار
ولكى نجمع أشلاء الفلاحين القتلى
من سيناء
ولنطلق أغنيات التأميم
تزغرد فى ساحات المنشية
أمدد لى كفيك
لنحرر عصفور الحلم المصرى
يعود
يرفرف فوق حوارى ميت سلسيل
وباب الشعرية.
سمير عبد الباقى 1975
سايق عليك الوطن
إصحى يا مصرى وقولها معايا
كفاية كفاية كفاية كفاية
حكموا ونهبوا وظلموا كفاية
حط لليل الظلم نهاية
وارفع رايات الوطنية
..
هل هلالك- يا حرية
هل هلالك-يا حرية
ضوى على الأرض المصرية
..
لما تكون الإيد فى الإيد
تهد السور لو صلب حديد
إصحى يا مصرى وقولها معايا
كفاية كفاية كفاية كفاية
كدبوا وباعوا وخانوا كفاية
مصر ضمير الكون والراية
هى الأم وهى الغاية
وأحلام العدل الشعبية
سايق عليك الوطن

يا زارع حبات القمحة
يا مخضر ضفات النيل
نفسى بلدنا تدوق الفرحة
وتشوف فجر نهاية الليل
هيلا هيلا
قولها ويايا
هيلا هيلا
القهر كفاية
وحاسبهم دول ردموا النيل
..
ليه أعادينا ف أرضنا سارحة
ليه حكامنا سقونا الويل
إقطع شجرة خوفك واصحى
صوتك للحرية دليل
هيلا هيلا
الكلمة بداية
هيلا هيلا
وخرسنا كفاية
قوم رجع للقلب الفرحة
إحنا وحشنا غنا المواويل
دوس على إبر الشوك الجارحة
مشتاقين لصهيل الخيل
هيلا.. هيلا